December 29, 2007

مات الملك.. عاش الملك.. المهم أكل العيش

مظلوم عصرنا المتهم دائما بعصر النفاق والتملق للحاكم و المدير والاعلى واللأكبر.. إلخ إلخ.. مظلومون فنانون كثر مثل محمد ثروت المتهم بالتملق لمبارك وآله، ولا أفهم سر التعجب والهجوم والتقزز من أوبريت اخترناه اخترناه وإدانه كل الفنانين المشاركين فيه بالنفاق والتملق.. والمثير للدهشة أن أغلب من يهاجمون هؤلاء الفنانين إنما هم من جيل عرف فنانون أكبر وأهم وأكثر نفاقا وإن كنا نعتبرهم ألهة النزاهة والفن والعبقرية..






فمثلا بيرم التونسى قد اشتهر بأشعاره التى ينادى فيها بالإصلاح الاجتماعى، والمليئة بالموعظة والنقد للسلوك المعيوب للعامة.. وهو أحد عباقرة شعر العامية فى مصر والعالم العربى على الإطلاق ومن ضمن مجرة النجوم والكواكب التى تتمتع بحصانة خاصة فلا يجرؤ أحد على نقدهم أو التهجم عليهم.. و لبيرم قصيدة شهيرة جدا كتبها عندما وضعت الملكة نازلى حملها الأول لسبعة أشهر (وكانت معروفة بسوء سلوكها) مفاد القصيدة أن الملك فؤاد كان قد تزوجها وهى حاملا من غيره وأن ما فى بطنها (الذى عرف فيما بعد بالملك فاروق) قد جاء سفاحا.. ثم بعد ذلك ولدى عودته إلى مصر كتب قصيدة أخرى فى عيد ميلاد الملك فاروق هى من أجمل وأرق ما سمعت.. جاء فيها:

حبيبى يسعد أوقاته

عالجمال سلطان

فى نظرته وابتساماته

فرحة فرحتك يا زمان

ولما يخطر بقوامه تعزف الألحان

أحلف بحبه

حبه وغرامه

أصدق الأيمان

عمر الخيال
مايجيبش مثال
فى كمال وجمال زى حبيبى


والتى غنتها أم كلثوم فى حفل عيد ميلاد الملك.. ثم ما أن عزل فاروق إبان ثورة يوليو، عاد بيرم مرة أخرى ليساير النغمة وكتب فى نفس الملك فاروق ما يلى:



فاروق يا فرجة الدنيا ويا فرحان بكتشينتك

قالوا لك ايه سبب طردك ذكرت لهم كلاب بنتك
ده هية كل أفكارك وهى كل جدعنتك


مقلتش ليه سبب طردك

حرامى كنت وطالوقة
عامل لك من حريم الناس يا عايق ألف معشوقة


ولم يذكر أن اتهم أو وصف بيرم يوما بالنفاق أو التملق أو التناقض!!!





فى الصورة أم كلثوم (صاحبة العصمة) ترتدى وسام النيل




حتى أن أم كلثوم نفسها والتى تغنت بالإنية السالفة الذكر فى حب وغرام الملك، وكذلك غناءها له فى حفل النادى الأهلى شادية لدى زيارة الملك المفاجئة للحفل:

يا ليلة العيد أنستينا

وجددتى الأمل فينا

يا ليلة العيد

مشيرة بذلك للملك الذى أهداها وسام النيل الذى هو أرفع الأوسمة المصرية فى ذلك الوقت وبذلك حصلت على لقب صاحبة العصمة الذى لم تكن لتناله إلا زوجة أمير أو وزير. وهى التى كثرت الأقاويل عن اعتزام خال الملك بالزواج منها أى أنها كادت أن تكون فردا فى العائلة المالكة المصرية، قد عادت وغنت نفس الأغنية لجمال عبد الناصر، وهى نفسها أم كلثوم التى غنت لجمال عبد الناصر قائد ثورة يوليو التى أسقطت الملك والنظام ونكلت به وبأسرته وبكل من عرفهم لدى تقلده رئاسة الجمهورية:

يا جمال يا مثال الوطنية

أجمل أعيادنا المصرية
برياستك الجمهورية

وكأن الأهواء تتغير بتغير النظام.. وكأن اللى فات مات واحنا ولاد النهاردة.


ولا ننسى أمير الشعراء أحمد بك شوقى صاحب أشهر قصائد فى حب مصر والذى تغنى أيضا بحب اللورد كرومر مندوب الاحتلال البريطانى لمصر صاحب حادثة دنشواى الشهيرة.





فلماذا الهجوم على محمد ثروت؟ ولماذا الهجوم على محمد العزبى ومفيد فوزى وغيره من أفاقى عصر مبارك؟

December 22, 2007

ولكم فى القصاص حياة



ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون
*(البقرة - 179)*



قانون إلهى غاب عن حياتنا كثرا... ولربما كان هو السبب فى الفوضى العارمة التى عمت حياتنا اليومية والتى تتسبب بدورها فى زيادة إحساسنا بالوقوع تحت ضغوط كثيرة لا نعرف سبيلا للخلاص منها.


والمقصود بالقصاص ههنا ليس هو ثأر الجاهلية، بل هو رد الحق لكل صاحب حق.فإذا قاد أحدهم سيارته بتهور فأصابك أو أصاب سيارتك أو ممتلكاتك، فلك أن تطالبه بدفع ثمن خطأه من دية أو تعويض أو خلافه.. أو إذا ألقى جارك بشىء ما من شرفة منزله فأصابك أو أصاب ممتلكاتك بسوء فلك أن تطالبه بدية وتعويض لكي يتعلم أن يكون حريصا على غيره فى المرات القادمة ...


والإشكال هو أننا اعتبرنا أنفسنا أكثر رحمة من الرحمن الرحيم الذى سن هذا القانون، فأصبحنا ليس فقط نتنازل عن حقوقنا، ولكن نثنى كل مطالب بحق عن عزمه وعن حقه، ونعتبر من أصر على إتيان حقه أو طلب التعويض وسعى للقصاص إنما هو جبار شقي مفتري فضاعت الحقوق وتاه معها النظام والإحساس بالمسئولية لأنه لم يعد المخطئ يسأل!!



وأكبر مثال على أثر هذا التهاون فى الحقوق وتسببه فى إحداث فوضى عامة فى المجتمع، هو ما يحدث فى الشارع المصرى وخاصة فى المرور.. فإذا تفذلك قائد تاكسى أو ميكروباص ومشى فى الطريق المخالف أو مطفئا الأنوار ليلا، أو بسرعة شديدة أو بعمل "غرز" فأصاب شخصا أو سيارات أخرى، وإذا وقف صاحب السيارة المصابة أو أهل القتيل أو المصاب يصيحون بغضب ويطالبون بحقهم وطلب الشرطة، أثناهم الناس عن عزمهم "يا راجل حرام عليك.. ده سواق غلبان.. يعنى هتاخد منه ايه... ربنا يعوض عليك.. العوض على الله.. إلخ" هذا إذا ما لم يتطوع صاحب الحق نفسه بالتنازل عن حقه، وهكذا حتى أصبح الفقر مبررا للتهور والتنصل من المسئولية واللامبالاة. فلا يحق لك أن تطالب بحقك من أحدهم لمجرد أنه فقير.. فيصبح لهذا الفقير الحق فى أن يفعل ما يشاء وأن يعيث فى الأرض مفسدا ومهلكا للأرواح والممتلكات وهو يتمتع بحصانة الفقر!! وليست حادثة الفنانة سهير البارونى عنا ببعيدة، إذ صدمت سيارة ميكروباص ابنتها الوحيدة (والتى هى أيضا أما لطفيلين يتيمين) وأردتها قتيلة، وأخلى سبيل السائق الذى لم يكن يحمل أصلا رخصة قيادة لأنه "غلبان" !! مع العلم أن سبحانه وتعالى حين أنزل هذا القانون الحكيم، لم يستثن الفقراء فيقول مثلا "ولكم فى القصاص من الأغنياء حياة" أو "ولكم فى القصاص حياة إلا من الفقراء والجهلاء" !!!


وهكذا فقد أصبح للفقراء حصانة الفقر التى بها يعيثون مفسدين تماما كما لدى الأغنياء حصانة البرلمان أو الواسطة أو المال...


صحيح أن الله تعالى أمر بالتسامح والعفو، ولكنه هو أيضا من سن قانون القصاص، حتى إذا ما زاد التسامح عن حده، ونخرت الفوضى كالسوس فى المجتمع، وجب القصاص حتى تعود الأمور إلى نصابها..


ولكن متى نستخدم قانون العفو ومتى نستخدم القصاص؟ فحسب رأيى المتواضع (واللهم اغفرلى إن كان خطئا) ليس عندما يكون المخطئ فقيرا، فكما أسلفنا فإن الله لم يستثن الفقراء من قانون القصاص، بل عندما يكون الخطأ غير مقصود، فمثلا -ولنطبق مثال المرور مرة أخرى - إذا كان أحدهم يقود سيارته بحكمو وبالتزام، وحدث أن انفجر إطار سيارته وفقد السيطرة عليها فتسبب فى إصابة سيارتى، فهنا يمكن أن نعفو ونصفح عملا بقوله "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا"، أما الضرر الناتج عن إهمال ولا مبالاة وتهور وجهالة فلا يصح التهاون ولا العفو فيه مطلقا... والله ورسوله أعلم.. ولهذا فعلى الدولة تطبيق قانون القصاص بالإجبار، فحتى لو تنازل صاحب الحق عن حقه، فلا يعفى المخطئ من دفع ثمن خطأه فتقوم الدولة بتحصيله وهكذا تضمن الدولة دخلا لها بطريقة شرعية تعيد النظام إلى الشارع بدلا من الرشاوى والإتاوات والضرائب غير المنطقية و "التلكيك" بأنك مش رابط حزام الأمان حتى وأنت تقف بالساعات فى إشارات مدينة نصر أو شبرا الخيمة!!

December 17, 2007

ويلسون وكرة السلة




لتوم هانكس؟ Cast Away هل شاهدت فيلم
هل تذكر "ويلسون" ؟؟




إذا لم تكن قد شاهدت الفيلم، فهو باختصار يحكى قصة مشابهة تماما للقصة الشهيرة روبنسون كروزو، عن رجل عصرى يستقل طائرة، والتى تسقط فى المحيط ولا ينجو منها إلا بطل الفيلم، الذى يجد نفسه معزولا وحيدا على جزيرة نائية فى وسط المحيط. وعندما شعر البطل بمرارة الوحدة، وجد كرة سلة كانت قد طفت من حطام الطائرة واستقرت معه على الجزيرة، فيرسم بطل الفيلم على هذه الكره بدمه وجه إنسان ويسميها "ويلسون" ويتخذ من هذا ال"ويلسون" صديقا حميما يسايره ويشاكسه ويسامره ويحكى له ويشكو إليه. وبعد بضع سنين، يهتدى هذا الرجل لعمل قارب مسطح عن طريق ربط جذوع الأشجار بعضها إلى بعض وطبعا يصطحب معه فى رحلة الهروب من هذه الجزيرة صديقه الوحيد ورفيق وحدته "ويلسون". ثم أن تعالت الأمواج فى وسط المحيط وأخذ هذا القارب يتأرجح، حتى أن الكرة "ويلسون" تتدحرج حتى تسقط على سطع مياه المحيط وسط صراخ البطل ومحاولاته إنقاذ "صديقه" حتى إذا ما باعدت بينهم الأمواج، يظل البطل يصرخ ويبكى صديقه ويكتئب لفقدانه إياه!!



ولا أدرى لماذا ذكرنى هذا الجزء من الفيلم بعالم السايبر ومجتمعات السايبر وأصدقاء السايبر. فالكثير منا - إن لم يكن معظمنا أو كلنا - نتخذ من علاقات السايبر بديلا عن العلاقات الطبيعية ونعيش مع السايبر أصدقاء من خلال شبكة المعلومات وقد لا يرى بعضنا بعضا.



ولكن الملاحظ أن بعضنا يتعامل مع السايبر أصدقاء كما لو كانوا أصدقاء أو أخوة حقيقيون، يبوح لهم بمكنونات صدره ويتعاطف مع أزماتهم وينشغل بهمومهم ويقلق لغياب أحدهم كما يفعل مع أصدقاء دراسته أو عمله أو مجتمعه الحقيقى.




إلا أن البعض الأخر - والذى يقضى ساعات طويلة أيضا على الشبكة - والذى يكون شبكة كبيرة أيضا من السايبر أصدقاء، إلا أنهم لا يكنون مثل هذا القدر من الاهتمام الحقيقى والمشاعر الحقيقية لأصدقاء السايبر.. فالسايبر أصدقاء بالنسبة لهم هم مجرد وسيلة للتسلية أو الترفيه أو شغل الوقت أو نيل أى منفعة من ورائهم عن طريق "استخدامهم" ماديا أو عاطفيا أو حتى فكريا.



فما هو الفارق بين هذين النمطين؟ الفارق يكمن فى الشخص نفسه، فهناك من يرى فى السايبر أصدقاء "ويلسون" الصديق الوفى والأنيس المخلص، وأخرين لا يرون فى "ويلسون" إلا مجرد كرة سلة!!

December 11, 2007

شهادة زور




وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ

﴾البقرة (11-12)

************************


عوضين: قولى يا حاج حسين.. إلا اسم النبى حارسها بنتك الكبيرة، ربنا كرمها ولا لسة؟

حسين: لا ولله لسة يا حاج عوضين... ماجاش النصيب

عوضين: يعنى محدش متكلم عليها؟

حسين: لسه.. خير ان شاء الله؟

عوضين: عندى ليها عريس إنما يعجبك. حسونة ابن جوز أخت مرات عم ابن خالتى... راجل كسيب و أخلاقه كويسة... ده أنا لو كان عندى بنت ماكنتش ألاقيلها أحسن منه... نقول نتقابل يوم الخميس؟

حسين: ربنا يجيب اللى فيه الخير......


(الحاج عوضين فى بيته)


عوضين: بقولك ايه يا أم شحاته النهاردة أخدت ميعاد من الحاج حسين، عشان يقابل حسونة عشان اسم النبى حارسها بنته..

أم شحاتة: أيوة يا حاج بس انت عارف إن حسونة ده واد فلاتى و صرماح و بخيل بخل الدنيا و الأخرة غير انه بتاع سهر وصاحب كباية..!!! والبت بنت الحاج حسين يعنى غلبانة و منكسرة كدة و مش هتسلك معاه..

عوضين: أيوة يا ستى ماقلناش حاجة... بس واحنا مالنا.. احنا نعمل الخير و نرميه فى البحر و يا بخت من وفق راسين فى الحلال..

أم شحاتة: أيوة يا حاج.. بس ده واد بطال خالص..

عوضين: أهو بكره ربنا يهديه على إيديها... و هى وشطارتها..!!!
أم شحاتة: على رأيك..


(تتم الخطبة و يكتشف الحاج حسين سوء أخلاق خطيب بنته بعد أن تكبدوا تكاليف باهظة للخطبة و الجهاز و الذى منه، غير معاناة بنت الحاج حسين النفسية...)


حسين: كدة برضه يا حاج عوضين..!!! هو ده قريبكم اللى أخلاقه كويسه و تعرفه زى ولادك ولو كان لك بنت ماكنتش تعزها عليه..!!!
عوضين: ياخويا و أنا كان إيش عرفنى... أنا أعرفه معرفة قرايب... انتو اللى ناسبتوه و قعدتوا و اتكلمتوا معاه... معرفتوش ليه تحققوا معاه كويس و تعرفوا حقيقته و انتم لسة عالبر..!!

حسين: حسبنا الله و نعم الوكيل...
*(تمت)*

December 3, 2007

أثرياء ميلودى يحتقرون العامة الكادحين


استمرارا لمسلسل التطاول على كل شىء، والاستهزاء بكل القيم والتعال على الأخرين... أتحفتنا فناة "ميلودى تتحدى الأدب" بإعلان جديد تسخر فيه من البسطاء الكادحين ممثلين فى سائق تاكسى..
يصور الأعلان سائق تاكسى يقود سيارته فى عز نهار صيفى، حتى يفاجأ بذلك التافه الذى يمثل القناة يقف فى وسط الطريق (إذا كان بيتحدى الأدب فمن الطبيعى يتحدى المرور كمان).. ينظر "كوم اللحم" الذى يمثل القناة إلى السائق من نافذة السيارة بمنتهى الاحتقار ويقول له بمنتهى التعال "عتبة" و كأنه جاى على نفسه قوى..
يبدأ الإعلان بتصوير السائق وهو يضع على تابلوه السيارة دمية على شكل كلب تهز رأسها فى رتابة ومعها السائق يهز رأسه على نفس الوتيرة وكأنهم يقولون أن هذا السائق "الشقيان" ما هو إلا كلب ينبح..
ينطلق السائق فى الشكوى من الفقر ومن مهنته المتعبة والتى هى فى واقع الأمر من أكثر المهن فى مصر إشقاء - فى رأيى المتوضع - ، فصاحبها عليه أن يتحمل حرارة الجو 12 ساعة على الأقل ويتحمل رذالة هذا وذاك وتكدس المرور وتسلط وجبروت رجال المرور كل هذا وهو محبوس فى صفيحة تكتوى بنار الشمس وهى تسير على أسفلت ملتهب.. يمر السائق فى حديثه على طبقة الأغنياء وما لها من امتيازات غير طبيعية ورفاهية لا توصف فى العصر الذهبى للفساد.. فيذكر ما يسمونه ب"مطار الأنفاق" الذى تم إنشاءه خصيصا لأحد الأثرياء حتى لا يمشى فى الشوارع مثل باقى البشر...
ولمن لا يعلم فهذا الإعلان تحديدا يسخر من إشاعة حقيقية قد ظهرت منذ سنوات قليلة عندما أنشئ فى مدينة القاهرة الجديده نفقا ينتهى أحد مصباته عند مدخل منتجع جولف القطامية (وإسم المنتجع وحده كفيل بالإدلاء عن سكانه) فانطلقت الإشاعة أن هذا النفق قد تم إنشاءه لأهل هذا المنتجع كى لا يمشى سكانه (و هم من الوزراء وأهل السلطة وأهل المال) فى نفس الطرقات التى يمشى فيها العامة ومنهم جيرانهم القاطنين فى مساكن الزلزال!! وللعلم أيضا فإن أصحاب قناة ميلودى هم أنفسهم ملاك منتجع مجاور لجولف القطامية (أرابيللا) وعدة منشئأت أخرى مخصصة للأثرياء فى مدينة القاهرة الجديدة ولا عزاء للفقراء.
ينتهى الإعلان بأن يقوم بلطجى ميلودى باستدراج السائق إلى الصحراء والسطو على سيارته كأى مجرم مسجل خطر، وهى قمة البلطجة!!
كلما شاهدت هذا الإعلان ترحمت على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذى وضعه فى موضع الزعامه انحيازه للفقراء واحترامه للكادحين ومحاربته لكل ثرى متعجرف منعزل عن واقع مجتمعه من عينة "فالاد فلاح خرسيس" وكيف خرج من عبائته أمثال هؤلاء!! كيف لم تؤثر فيهم خطبه ولا ما يحكى عنه من ثورية ووطنيه وتواضع.. ألم تلعب الجينات أى دور فى هذا!!
فسبحان الله الذى يخرج الحى من الميت ويخرج الميت من الحى ويخلق من ظهر الفاسد عالم ومن ظهر العالم فاسد!!