June 9, 2008

كباريه




عدت لتوى من السينما بعد مشاهدة فيلم كباريه..


الفيلم رائع ويثير فى المشاهد "المؤمن" مسلم كان أو مسيحى عامة أفكارا كثيرة حول قيام الساعة وكيف يكون الناس لحظة قيام الساعة... وأمثلة للقوم الذين تقوم عليهم الساعة...فمنهم من يموت وهو متلبس بجريمته وخطيئته، ومنهم من يموت تائبا ولكنها توبة تأتى متأخرة فلا تقبل منه ومنهم من يجالس الفاسقين فيحشر مع الذين ارتضى أن يكون معهم... ومنهم من تقوم عليه الساعة وهو مفضوح فيظل يبحث عما يستر به عورته فلا يجيبه أحد فكل امرء يومئذ فى شأن...


كما تثير فى المشاهد المصرى خاصة أفكارا كثيرة حول شخصية "فؤاد بك" (صاحب وحاكم الكباريه) والذى يقوم بدوره الفنان الأكثر من رائع صلاح عبد الله (حلاوته وهو صابغ شعره بالورنيش الأسود عشان يحبك الدور.. وربنا عارف اللى فى نيتى ؛-) )... فهو "المالك" للكباريه ذو السطوة والنفوذ الآمر الناهى الذى ينكل بكل خصومه وكل من ينافسه أو يشاركه فى الحكم.. أقصد إدارة الكباريه كما ينكل برعيته ويدعوهم للسرقة على طريقة "اسرق بس ماتخلينيش أشوفك.. كل عيش" وهو يدعى الصلاح ويخادع الله والناس بأنه مؤمن.. وفى وقت الذى ترتفع فيه أصوات الغناء النشاز والشعبى وتهتز الراقصات فى الصالة، يتابعهم هو من زجاج نافذة مكتبه وقد غمر المكتب الأنشود الدينية "مولاى إنى بدارك" !!!


الكل أجاد دوره حتى ماجد الكدوانى الذى أدى دوره ببراعة مؤثرة جدا.. وخالد الصاوى الذى صدمنا بأدائه الغنائى.. ودنيا سمير غانم التى لا تكاد تشعر أنها تمثل من شدة تلقائيتها..


الفيلم ممتاز جدا وأرشحه للمشاهدة...

9 comments:

صباح الخير يا مصر said...

Cleo
****
ربنا يسعد اوقاتك....اما عن دعوتك لمشاهدة الفيلم فكفايه الكباريه الكبير اللى احنا عايشيين فيه
تحياتى

Cleo said...

صباح الخير يا صباح الخير :-)

ماهو الكباريه الصغير بيتكلم عن الكباريه الكبير.. والفيلم للعلم نظيف جدا ويخلو تماما من المشاهد الجنسية أو البذاءات..

تحياتى

عين فى الجنة said...

ماشى ، اشوفه على مسؤليتك مع انى حالف ما اشوفش فيلم مصرى تانى بعد تجربة البيبى دول المؤلمة
اخبارك ايه
ارجو ان تكونى بخير
بس واضح رايقة بدليل ذهابك للسينما



:)))))

Cleo said...

راجى ...

أستاذى الفاضل... :-) المدونة منورة بتشريفك...

شوف الفيلم وعلى ضمانتى.. خصوصا ان أجواءه العامة ليست كئيبة والفيلم نظيف وغير خادش للحياء ...بستعد حاليا لمشاهدة فيلم الريس عمر حرب وربنا يقدرنا على تحمل بذاءة خالد يوسف ولو إنه مخرج ممتاز...

Hook said...

بخصوص الريس عمر حرب
http://www.alarabiya.net/articles/2008/06/09/51229.html

في رأيي ان خالد يوسف لا موهوب و لا حاجة...هوه بس أي كومبارس اشتغل مع يوسف شاهين بيتصنع الأهمية و العمق
على العموم مش موضوعنا...

عدتِ و العود أحمدٌ
:-)

Cleo said...

Hook ...

شكرا على الإفادة.. أنا كنت ناوية جديا أشوف الفيلم ... مش عشان خالد يوسف.. بس عشان المرررررررررعب خالد صالح وأداءه المخيف فى إعلانات الفيلم..

******************


فوجئت أن مؤلف فيلم كباريه هو نفسه مؤلف أفلام محمد سعد ومنها كركر!!! معقول الموهبة المتقدة دى تهدر نفسها وتهين إمكانياتها بالعمل فى مثل هذه الأفلام التافهة المبتذلة!!

Hook said...

لأن صاحب الموهبة المتقدة لديه أفواه تحتاج الطعام بالتأكيد

Anonymous said...

قرأت كثير من التعليفات تمتدح هذا الفيلم و انشاء الله اشاهده فى اقرب فرصة
ياريت ترجع ايام زمان لما كان يوم الخميس لازم يكون فيه فسحة و خروجه لأى سينما و مشاهدة احدث الأفلام ,
عموما على ما يبدو أن السينما فى مصر بدأت تسترد عافيتها و تقدم مجموعة من الأفلام المحترمه بدأ من هذا العام و العام السابق بعد هوجة افلام الكوميديا العبيطه
صلاح عبدالله اكتشاف عبقرى و اداء سلس متميز و يعطيك أمل بأن النجاح ممكن فى أى عمر حتى بعد الخمسين ورحم الله حسن عابدين الذى تألق بعد الستين و ملحقش يستمتع طويلا بنجاحة ...
أرزاق

Anonymous said...

من سنتين تقريبا مدخلتش سنمات و ربنا فتح عليا أخيرا و شفت فيلمين ورى بعض فى يومين ... كباريه و الريس عمر حرب

الفيلمين اروع من بعض و لم اندم على أى دقيقة اهدرتها فى السينما بل على العكس استمتعت بكل ثانية و تلاحقات انفاسى مع كل مشهد ... سيناريو محكم و اداء متميز و اخراج أكثر من رائع و تمثيل مبهر من اناس كانوا مجرد خيالات و اشباه ممثلين مثل خالد الصاوى و هالة فاخر و فتحى عبد الوهاب و محمود الجندى و دنيا سمير غانم ( القنبلة الكوميدية القادمة ) فى فيلم كبارية
و هانى سلامة ( عمر الشريف الجديد ) و خالد صالح و سمية الخشاب فى فيلم عمر حرب و الذى يتركك لحيرة تفسير رمزية السيناريو و تحديد شخصية عمر حرب هل هو اله ؟؟ هل هو الحاكم ؟؟؟ و العلاقات المتشابكة المعقدة التى ألت اليها حياتنا

لعلها تكون بداية جادة لسينما مصرية نحن روادها و نمتلك ادواتها و اقتحام جريئ لأستعادة مصر لريادتها الفنية