حبيبى يسعد أوقاته
فرحة فرحتك يا زمان
أحلف بحبه
أصدق الأيمان
والتى غنتها أم كلثوم فى حفل عيد ميلاد الملك.. ثم ما أن عزل فاروق إبان ثورة يوليو، عاد بيرم مرة أخرى ليساير النغمة وكتب فى نفس الملك فاروق ما يلى:
فاروق يا فرجة الدنيا ويا فرحان بكتشينتك
مقلتش ليه سبب طردك
ولم يذكر أن اتهم أو وصف بيرم يوما بالنفاق أو التملق أو التناقض!!!
فى الصورة أم كلثوم (صاحبة العصمة) ترتدى وسام النيل
حتى أن أم كلثوم نفسها والتى تغنت بالإنية السالفة الذكر فى حب وغرام الملك، وكذلك غناءها له فى حفل النادى الأهلى شادية لدى زيارة الملك المفاجئة للحفل:
يا ليلة العيد أنستينا
مشيرة بذلك للملك الذى أهداها وسام النيل الذى هو أرفع الأوسمة المصرية فى ذلك الوقت وبذلك حصلت على لقب صاحبة العصمة الذى لم تكن لتناله إلا زوجة أمير أو وزير. وهى التى كثرت الأقاويل عن اعتزام خال الملك بالزواج منها أى أنها كادت أن تكون فردا فى العائلة المالكة المصرية، قد عادت وغنت نفس الأغنية لجمال عبد الناصر، وهى نفسها أم كلثوم التى غنت لجمال عبد الناصر قائد ثورة يوليو التى أسقطت الملك والنظام ونكلت به وبأسرته وبكل من عرفهم لدى تقلده رئاسة الجمهورية:
يا جمال يا مثال الوطنية
وكأن الأهواء تتغير بتغير النظام.. وكأن اللى فات مات واحنا ولاد النهاردة.
ولا ننسى أمير الشعراء أحمد بك شوقى صاحب أشهر قصائد فى حب مصر والذى تغنى أيضا بحب اللورد كرومر مندوب الاحتلال البريطانى لمصر صاحب حادثة دنشواى الشهيرة.
فلماذا الهجوم على محمد ثروت؟ ولماذا الهجوم على محمد العزبى ومفيد فوزى وغيره من أفاقى عصر مبارك؟
8 comments:
نقطة مهمة كانت في بالي من زمان...احنا بنعتبر الفن و العبقرية مو كل الحاجات الكويسة مرادف للأخلاق و العفة و الطهارة و البراءة...بينما ده تفكير ساذج...بيتهوفن كانت ريحته نتنة طةل الوقت عشان مش بيستحمى...أم كلثوم كان ليها طقطوقة اسمها الخلاعة و الدلاعة مذهبي...اسماعيل ياسين عامل فيلم تركي من اياهم...بس احنا نحب نقدس الأشخاص
النفاق ده فن له اصول و قواعد و ادبيات و مدارس ...
فى نفاق اجتماعى ميضرش .... نوع من المجاملة بس بالذيادة حبتين ممكن يتسمى مداهنخ أو موالسه
و فى نفاق يودى فى ستين داهية زى مفضلنا ننفخ فى حكامنا فى الخمسينات و الستينات لغاية مصدقونا و المصيبة ان احنا كمان صدقنا نفسنا و مشينا كلنا ورى بعضنا ورحنا للتهلكة برجلينا و صحينا لقينا اليهود فى سينا
و نفاق الموظف لرئيسه فى الشغل عشان علاوة ولا أجاز و هو أصلا مش طايقة و بيدعى عليه ليل نهار
النفاق بقى لما يتجاوز و يطلع فى وسائل الأعلام فى صورة اغانى او اوبريتات أو اشعار بيثير حفيظة الناس و يهدد مصداقية المغنى أو الشاعر و كمان بيثير خوف الناس من أن يصدق الرئيس أو الزعيم أو المدير ان تلك الصفات و الخصال هى بحق موجوده به فيتصرف على هذا الأساس و يبتدى يقرب و يبعد البطانه اللى حواليه طبقا لدرجة ولائهم
و اوضح مثال للنفعية النفاقيه المتبادله قصة المتنبى الذى تغنى سنوات فى سيف الدولة و قال فيه أجمل الأشعار .... ولما قلت عطايا سيف الدولة.. انقلب عليه ... ثم هجاه بأجمل أدبيات الهجاء ... و لأنه ذاق عائدات النفاق من أموال و سطوة و مكانة بين الناس ... لم يطق العيش فى الشام وراح يبحث عن حاكم يعيش فى كنفه يبيعه نفاقه فوجد كافور الأخشيدى .. فطاف يتغنى فى محاسنه وهو العبد الحبشى !!!!!
و حسن البارودى لما كان بينافق العمدة فى فيلم الزوجة الثانية .... قصة متكرره فى كل قرية و مدينة و ادارة و مؤسسة
السؤال المهم .... هل نفاق الفنان و تغنيه بمحاسن و مفاتن الحاكم هو الذى يفسده ... ام أن قوة و تجبر الحاكم تؤدى الى وجود منافقين طمعا فى الحماية أو العطايا ؟؟
يعنى هل النفاق هو اللى بيفسد .... و لا الفاسد هو اللى بيخلق المنافقين
نفاق الفنانين ممكن ابلعه
اخر الفنان وسام ولا ريشه هيعلقها على راسه
انما نفاق رجال اللي بيكسب مليارات على حساب الغلابه
ولا نفاق المسؤل الفاسد اللي تمنه انه يفضل في منصبه
ولا نفاق الحاكم لنفسه
اه الحاكم بينافق نفسه
يفضل بينه وبين نفسه
يشكر في نفسه
ويقول لنفسه انه بيتعب ويعمل اللي عليه
لكن البقر اللي بيحكمهم هما اللي مش مقدرينه حق قدره
والنوع دا من النفاق مصيبه ازليه
بتخلي الحاكم يلزق في كرسي الحكم
ميعرفش يقوم ياحبة عيني
ربنا يرحمنا من النفاق بكل انواعه
سنة الله فى الكون ان يتغير الناس بمرور الوقت وبالتالى تتغير الاراء ووجهات النظر
ولا اعتقد ان الفنان الذى يعبر عن مجتمعه فى حقبة معينة يمكن ان يوصف بالنفاق
المعضلة تكمن فى ان الاعمال الفنية تحفظ ويمكن اعادة عرضها او سماعها وبالتالى نتبين التناقض فى المواقف
ايضا فلماذا دائما نهاجم من يخالفنا فى الرأى ونتهمه بالنفاق ؟
Hook
المشكلة ان احنا أحفاد الشعب اللى كان بيعبد الفراعنة بتوعه وبيعبد أى حاجة يحبها أويخاف منها.. بقر.. قطط.. خرفان.. صقور.. احنا اتعودنا نحب حتى الثمالة ونكره حتى النخاع ومفيش مناطق وسط.. العاطفة الى بتحركنا من العقل...
باشمهندس حسن (Anonymous)
طب الحمدلله ان النفاق ما طلعش حكر علينا لوحدنا :)
mask
أنا بقى كل النفاق بيقف فى زورى.. وربنا يرحم سيدنا عمر اللى كان عاوز حد يقومه بحد السيف
Ragi
المدونة منورة بزيارتك :)
أنا مش ضد إن الإنسان يغير أراءه مع الوقت.. لكن مثلا نفسى أفهم إيه فى لورد كرومر كان يستاهل إن أحمد شوقى يمدحه غير انه الحاكم الفعلى لمصر وممثل المملكة البريطانية العظمى على أرض الكنانة؟؟
بيرم كان بيكره الملك عشان وحش هو مراته وغالبا ابنه اللى كان لسة ماتولدش... وبعدين رجع حب الابن بعد ما اتولد.. اوكيه بعدين رجع كرهه تانى بمجرد ما زمانه انتهى!!
عموما الاختلاف فى الرأى لن يفسد للود قضية :)
Post a Comment