July 29, 2007

فإذا كلب يلهث



لا أستطيع أن أدعى انى "ملتزمة دينيا" أو أنى من أولياء الله الصالحين أو أن التدين يقطر منى فيملأ جراكن الظمأى فى السنبلاوين وفيصل ومدينة نصر.. ولكن لا زال هناك بصيص من حب الله فى القلب... والتعلق به خوفا وطمعا...

من بين المواد التى درسناها على مدار سنين طويلة، والتى كان مصيرها جميعا أن ننقلها الى أرشيف المخ قسم "الزهايمر" بمجرد الخروج من لجنة امتحان نهاية العام .. لا زال هناك حديثا شريفا درسناه ليس فى مادة الدين... ولكن فى مادة النصوص فى اللغة العربية... يقول الحديث عن لسانه صلى الله عليه وسلم:

بينما رجل يمشي بطريق ، اشتد عليه العطش ، فوجد بئرا فنزل فيها ، فشرب ثم خرج ، فإذا كلب يلهث ، يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي ، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ، فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له ) . قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم أجرا ؟ فقال : في كل ذات كبد رطبة أجر

تذكرت هذا الحديث الشريف وأنا أشاهد على شاشات الفضائيات المصرية وغير المصرية منظر المصريين من أبناء النيل الذين يحملون الجراكن ويتقاتلون للحصول على رشفة ماء قذر لونه لا يقل اخضرارا عن البرسيم، وجل ما استطاعت حكومة "مارى أنطوانيت" عمله هو أن ترسل لهم بفانطيس المية (صحيح.. لو مش لاقيين مية يشربوا بيبسى كولا!!).... تذكرت هذا الحديث فأدركت أننا فى نظر هذه الحكومة لا نصل حتى لمرتبة البهائم التى لمطعمها وساقيها أجر!!!

2 comments:

Anonymous said...

يا فندم الموضوع ده لما تكون الحكومة مسلمة او تعرف اى حاجة عن الاسلام
وبعدين هى لو على مياه الشرب بس كانت تهون
ده الموضوع اكبر واعم من كده بكتير
بداء من مياه الشرب مرورا برغيف الخبر وانتهاء بعلاج المواطن
فى واحد قالها من زمان وكان معاه حق
البلد وبلدهم وكتر خيرهم انه متحملنا نقعد معاهم

Cleo said...

الفاضل حسين... شكرا لمرورك الكريم.
لى ملاحظة غريبة على تعليقك.. انت بتلوم الحكومة انها مش بتقدملنا رغيف الخبز والعلاج!!! عمرك شوفت حكومة بتوفر الخبز للكلاب!! ما بال احنا فى نظرهم ما حصلناش الكلاب..!!

يا أخى سيبك... هى كانت بلدنا ولا يعنى كانت بلدنا!! أهى بلدهم وهم حرين فيها..