July 28, 2007

من فضلك.. انتبه... البلاد ترجع إلى الخلف

زمان... لما كنا نقرا فى جرايد المعارضة أخبار عن نفص الخدمات فى البلد أو فساد.. لما كنا نسمع الناس تقعد تقول شعر فى بلاد برة.. أقول إيه الافترا... ماحنا عندنا كل حاجة... وبالرخص كمان. يعنى الخواجات يحبوا ييجوا عندنا عشان عندنا "كل الخدمات" وأرخص من بلادهم. طبعا الكلام ده كان مترسب فى أذهاننا بناء على الكلام الفارغ اللى الحكومة بتدشه فى راسنا طول النهار والليل فى التليفزيون والجرايد الحكومية لحد ما صدقنا نفسنا.
أنا بقالى فترة ملاحظة إن مفيش أجانب كتير فى الشوارع زى زمان فى المناطق السياحية خصوصا منطقة وسط البلد وميدان التحرير. كان زمان الواحد بيتكعبل فيهم ومن كتر ما بنشوفهم كنا بنزهق من منظر الشعر الأصفر والبشرة المحمرة. دلوقتى فعلا فيه نقص رهيب فى عددهم (أو يمكن أنا اللى نظرى بقى ضعيف).
دلوقتى بقيت مذهولة لما بسمع إن بلد زى الأردن ماحيلتهومش غير البتراء وحتة مسرح رومانى يتيم بقت مقصد للسياح اللى بيروحوها بدال مصر. حتى دبى يا ربى...!!! دبى بقت حلم الأجانب.
لما سافرت برة وزورت أكتر من بلد فهمت. الناس ماعادش يهمها تكتفى بإنها تتصور جنب أبو الهول أو وهى راكبة جمل. أبو الهول أو الهرم اللى يتمرمط السايح عشان يشوفه فى مواصلات مهترئة وسلوك عنيف من سواقين التاكسى والباعة الجائلين وحتى باعة المحلات فى المناطق السياحية بدون ما يكون فيه حد يحاسب هؤلاء، فضلا عن انعدام النظافة تخلى السايح يقول يغور أبو الهول على الهرم على اللى عايز ييجى البلد دى (خللى بالك أنا لسة ما تكلمتش عن البهدلة فى المطارات وطابور الجوازات وخلافه)
البلاد برة فيها خدمات. ماتتعبش عشان تروح أى مكان. فيه مواصلات أرضية وتحت أرضية دايما نظيفة وحالتها جيدة. حتى لو مزدحمة برضه تفضل حاسس وانت راكبها انك بنى أدم وليك كرامة. عمرى ما شوفت فى ألمانيا ولا فى إيطاليا مواطن بيجرى ورا الأوتوبيس ويتشعبط فى السلم، ويقع ويقوم بسرعة يجرى عشان يلحق يتشعبط فى السلم ويقع وكدة. (مابال السايح؟؟)
كل حاجة برة بمكن وزراير. مانتش مضطر تتعامل مع موظف حكومى قرفان من عيشته ومن انه بيشتغل طول النهار زى الحمار وبيستحمل رزالة خلق الله مقابل تلاتة تعريفة مش بيكفوه عيش حاف هو وبيته، يقوم يطلع قرفه وغلبه عليك. حد فيكم فاكر امتى أخر مرة اتعامل مع موظف شباك أو موظف فى أى مصلحة حكومية كلمه بأدب أو ابتسم فى وشه؟ (ده يبقى حظك حلو لو ما اشتبكش معاك وشتمك!!) المكنة لا يمكن تشتمك ولا تكشر فى وشك.
موظفين الأمن فى كل مكان من محطات مترو أنفاق إلى حراسة شوارع إلخ إلخ (غير انهم بيقوموا بمهتمهم فى حفظ الأمن) كله بيعرف انجليزى وبكل أدب يوجهك للصح. فاهم ده معناه ايه؟؟ معناه أصلا انه بيأدى وظيفته ومش بس كدة، لأ ده كمان من الأصل عارف هم حاطينه فى المكان ده ليه!!!
نلتقى بعد الفاصل :=)

1 comment:

Unknown said...

أحيانا بيتهيألي إن مصر تستاهل اللي بيحصل لها عشان اهلها بقوا مستمتعين بوضعهم و مفيش أي نوع من التغيير أو الرغبه فيه و لو على مستوى السلوك الفردي..طب لما كل واحد يعامل التاني بقلة أخلاق ليه نتوقع الحكومة هتكون أحسن..ما هي عامله زي الهرم..من القادعه و بدءا من أقل وظيفه لحد قمة الهرم مفيش اخلاق...